منتديات امجاد العراق
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات امجاد العراق

لا اله الا الله محمد رسول الله
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 حين يفرغ الوطن من أجياله

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
انتصار ابراهيم الآلوسي
عضو فعال
عضو فعال



عدد الرسائل : 38
العمر : 55
تاريخ التسجيل : 17/09/2008

حين يفرغ الوطن من أجياله Empty
مُساهمةموضوع: حين يفرغ الوطن من أجياله   حين يفرغ الوطن من أجياله Icon_minitimeالإثنين أبريل 12, 2010 10:27 am



أطفال العراق تحت الاحتلال الأمريكي

حين يفرغ الوطن من أجياله

ـ1ـ

انتصار إبراهيم الآلوسي

قال الرسول (ص) ـ: لا يؤمن من بات شبعانا ً وجاره جائع وهو يعلم. لكن أطفال العراق شيبيتون على الجوع ويستيقظون على الموت والدمار واليتم والتشرد والصدمات النفسية.إنهم الفئة الأكثر ضعفا وهشاشة في المجتمع العراقي،لم تنجو من الموت والعنف والحرب,الأوبئة والأمراض, والتشوهات الخلقية، كما بدأت تظهر على الأطفال حديثي الولادة دون السن الخامسة الإصابات السرطانية المبكرة. ناهيك عن هذا ما رصدته المنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني, كما يذكر تقرير لليونيسيف حول الوضع المأساوي النفسي ومدى حاجة الطفل العراقي للعلاج بسبب الصدمات والمعاناة من جراء الاحتلال وما بعد الاحتلال. يلاحظ البروفيسور جيفري كيل المتحدث بلسان اليونيسيف, أن هناك ما يقارب من (500 ) أإلف طفل بحاجة للعلاج النفسي, ومعظم الأطفال يعانون من القلق والاكتئاب والاضطرابات السلوكية والتوحد، فقد ازدادت نسبة إصابة الأطفال بهذا المرض، بالإضافة إلى الكوابيس والبكاء، وأمراض الوسواس القهري والفصام. إن معظم هذه الأمراض النفسية تلازم الإنسان حتى الممات, إذا لم يتم التعامل معها بالعلاج وبشكل سريع ومستمر. ولان شبح الحرب بات صورة من الصور الملازمة لعقلية أطفال العراق الذين يعانون اليوم من تأثيرات نفسية غاية في التعقيد. كما أن التراجع الكبير في النظام الصحي والأمني والتربوي والتعليمي بات من أكبر الأعباء التي تؤدي إلى خلق فجوة كبيرة بينهم وبين أطفال العالم الذين يعيشون في أمان ورفاهية, وزيادة في قدراتهم الذهنية والجسدية. تكتب صحيفة الإندبندنت البريطانية في تقرير مفصل عن الحالة النفسية لأطفال العراق نقلته مراسلتها في بغداد أنها تحدثت مع طفلة عراقية تدعى "نهاد" عمرها 8 سنوات، وقد ذكرت لها مدى الرعب الذي تعيشه بسبب طائرات القصف الأمريكية، ومخاوفها ومعاناتها الكبيرة نتيجة الأوضاع السائدة في بلادها. فيما جاء تحذير منظمات غير حكومية عراقية مطابقاً للإحصائيات الحكومية الرسمية التي تقول فيها إن عدد الأيتام في العراق بلغ (5 ) ملايين طفل, يعيش معظمهم ظروفاً قاسية وصعبة. حيث بلغ عدد الأطفال النازحين داخل وخارج البلاد - في سن الدراسة الابتدائية- نحو 220 ألف طفل، لم يستطع ثلثهم مواصلة التعليم خلال عام 2008 فضلا عن وجود 760 ألف طفل لم يلتحقوا أصلا بالمدارس الابتدائية. وهناك ارتفاع في معدلات نزوح الأطفال نتيجة العنف وتهديد المليشيات المسلحة الذي بلغ 25 ألف طفل نازح بين المهجر داخلياً والمهجر خارج العراق. وفي نفس السياق أفادت إحصائية لوزارة التخطيط العراقية بان عدد اليتامى في العراق بلغ بين (4 - 5 ) مليون طفل، وان هناك 500 ألف طفل مشرد في الشوارع. وأضافت مشيرة للتقصير الكبير في عمل المؤسسات الحكومية المتخصصة بإيواء ورعاية الأيتام، مضيفة إن دور الأيتام التابعة للدولة تضم 459 يتيما من بين العدد الكبير للأيتام والمشردين الذين يعانون من شظف العيش والنوم في المناطق الخطرة جداً كالخرائب والحدائق العامة والمؤسسات الدولة التي تعرضت للقصف والدمار. بينما أكدت لجنة الأسرة والمرأة والطفل في مجلس النواب العراقي، بأن ( 2 ) مليون طفل عراقي يعانون من سوء التغذية والتعليم، ويشكو الآلاف من انتكاسات نفسية شديدة نتيجة التحرش الجنسي، في حين يقبع 1300 طفل في المعتقلات والسجون الأمريكية والحكومية. وقد أكدت تقارير وزارة العمل والشؤون الاجتماعية هذه الحقائق بوجود أطفال عراقيين يقبعون في السجون الأمريكية والعراقية. بينما تتصارع الكتل السياسية على المناصب الوزارية, نجد الطفل العراقي ضائعاً بين قرارات لم تتخذ من اجل حمايته وحماية حقوقه بعد أن أوجلت إلى إشعارٍ آخر لانشغال البرلمان بتقسيم الكعكة وتأجيل كل مقترح يتعلق بحمايته وإنصافه, بحجة الانشغال بإعداد مشروع موحد, وهذا ما أكده العضو في مجلس النواب محمود العاوي "إن الحكومة العراقية الحالية همشت تماما أيا من المشاريع أو القوانين المتعلقة بتوفير الحياة الكريمة للأسرة العراقية،.. إلا إن كل هذه المشاريع اصطدمت بالرفض وعدم مناقشتها, بدعوى إعداد مشروع موحد يضم كل الشرائح في قانون واحد ". بينما العالم يحفى بيوم الطفل, الذي أتفق فيه معظم أعضاء الأمم المتحدة على إصدار ( 85 ) مادة تعترف بحقوق الطفل الكاملة منها الحق في الحياة , في الرعاية , التعليم ,اللعب , الأمان ,والحق في عدم التمييز, كما له الحق بالاحتفاظ بالثقافة الأصلية له و و و . هل مازالت هذه اللوائح من الحقوق موجودة أم تراها مقتصرة على أطفال العالم الأول, أين حقوق أطفال العراق وفلسطين والسودان والصومال بعد أن تقاعست الأمم المتحدة عن أداء دورها في حمايتهم وانتشالهم من الموت والرعب, خصوصاً أطفال الدول العربية والإسلامية, أين حقوق الطفل العراقي في حرب عام (1991 ) وفي الحصار على العراق الذي راح ضحيته أكثر من نصف مليون طفل, ثم حرب 2003 التي أدت إلى احتلال العراق والتي استخدمت خلالها الأسلحة المحرمة دوليا منها اليورانيوم والفسفور الأبيض والجيل الجديد للفسفور الأبيض الذي يساعد على ذوبان جسد الضحية وكذلك القنابل الفراغية التي جربت لأول مرة على الفلوجة (حيث تحدث هذه القنابل فراغاً في الضغط مما يتسبب خروج الأحشاء والعيون والدماغ من جسد الضحية), وقنابل أو مقذوفات يطلق عليها بـ (هيل فاير ) الجهنم الحارقة وهي معاملة اليورانيوم حيث تبقى أثارها من (10 - 35 ) سنة وتسبب تلوثاً خطيراً في البيئة على المدى الطويل, وذكر بأن هناك ( 4000 ) منطقة ملوثة بالمواد المشعة بشكل خطير( حسب اسكانيوز), ولهذا التلوث آثار مختلفة بعضه يظهر فوراً والبعض الآخر بعد عدة سنوات, وله تأثيراً مستمراً ومدمراً يؤدي بشكل عام لتشوهات في الجينات الوراثية وفي الصفائح الدموية التي ينتج عنها نزيفاً دائماً واعتلالاُ في أجهزة الجسم وهذا ما حدث في الفلوجة ( حسب الكاردنيان ). فيما صرحت ( كادو ) إحدى المنظمات التي تعمل بشكل خاص على متابعة مسألة اليورانيوم المخصب وآثاره على الأطفال والتي بدأت تظهر على الأجنة بشكل خاص بعد التلوث الذي أدى لبيئة مشعة في الرحم, وذكرت بأن هناك(170) ولادة في الفلوجة منها 75 ولدوا مشوهين بعضهم بعين واحدة والبعض عبارة عن كتل لحمية , و(24 ) ماتوا خلال الأسبوع الأول. وذكرت كادو أن هناك ازدياد في الإصابة بالسرطان ( الفلوجة ) حيث تضاعف النسبة حتى وصلت إلى ( 15) مرة قبل الاحتلال فيما تفشت ظاهرة التقزم خاصة بين الفتيات. فيما تحدث احد الأطباء في مستشفى الفلوجة حول الوضع فيها قائلاً :ـ إن الحكومة العراقية رفضت الاعتراف بهذا الوضع الخطير ومنعت من نقل أو تصوير أو تسجيل وقوع هذه الحالات خارج المشفى. وهذا يعني أنه ليس للطفل العراقي الحق في الحياة , والحق في الحماية والرعاية , والحق في الأسرة والأمان, الأب وألام , والحق في الاحتفاظ بالهوية والثقافة الأصلية فيما يحتفي العالم بحقوق هذا الصغير من اجل بيئة صحية ونظيفة وآمنة, ترى هل حققت الأمم المتحدة ونجحت في إيجاد مثل هذه البيئة لأطفال العراق؟ أم فرض على أطفالنا الموت المبكر أو الشيخوخة الأبدية من اجل عراق نظيف ونقي وخال من الأجيال .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://plus.google.com/u/0/114905921999117160466/posts
 
حين يفرغ الوطن من أجياله
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات امجاد العراق :: المنتديات العامه :: قضايا الأمة واحداث الساعة-
انتقل الى: